دخول

تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 05 - 09 مايو 2025!!


بين صعود الذهب وتهاوي النفط... الأسواق العالمية تدخل أسبوعًا حاسمًا مليئًا بالتقلبات..


تبدو الساحة الاقتصادية العالمية هذا الأسبوع هامة للغاية؛ فبينما تهوي أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ شهور بفعل زيادة المعروض وتلميحات سعودية لحقبة جديدة من "القبول بالانخفاض"، يعاود الذهب بريقه مستندًا إلى القلق العالمي من التوترات التجارية وضبابية قرار الفائدة الأميركية المرتقب.

وفي الخلفية، تُعقد اجتماعات بنوك مركزية كبرى على وقع مؤشرات اقتصادية ضعيفة، ورسائل متضاربة من صانعي القرار، بينما تتناثر توقعات المستثمرين ما بين تفاؤل حذر وخوف صامت من ارتدادات عالم يترنّح تحت ضغط التضخم والحروب التجارية… المزيد مع المتجر اليمني، والتقرير الأسبوعي..

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها منذ شهور وسط تسارع زيادات الإنتاج وتلميحات سعودية عن التعايش مع انخفاض الأسعار


بلومبرج - الصورة تُظهر رسمًا بيانيًا لأسعار عقد نفط خام (رمزه CO1) خلال الفترة من مايو 2023 حتى مايو 2025.



كمّا رأينا انخفض سعر النفط إلى 61 دولارًا للبرميل، من 67 دولارًا في نهاية الأسبوع الماضي؛ وكان ذلك جزءًا من انخفاض أطول - حيث كان السعر 80 دولارًا يوم تولي ترامب منصبه؛ وفي وقت ما من هذا الأسبوع، انخفض إلى ما دون 60 دولارًا بعد أن قالت السعودية إنها تستطيع التعايش مع فترة طويلة من انخفاض الأسعار.

لامس كلا العقدين أدنى مستوى لهما منذ 9 أبريل عند افتتاح يوم الاثنين، بعد أن اتفقت أوبك+ على تسريع وتيرة زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، مما رفع الإنتاج في يونيو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا.

سترفع زيادة يونيو من الزيادات الثمانية إجمالي الزيادات لأبريل ومايو ويونيو إلى 960 ألف برميل يوميًا، وهو ما يمثل تخفيفًا بنسبة 44% من التخفيضات المختلفة البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا المتفق عليها منذ عام 2022، وفقًا لحسابات رويترز.

اجتماع الفيدرالي وسط تباطؤ اقتصادي وتصاعد الضغوط الصناعية


رسم يوضح أسعار الفائدة الأمريكية، ومن المتوقع تثبيت سعر الفائدة هذا الأسبوع عند مستويات 4.5%..



ينعقد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في مايوهذا الأسبوع، دون أي تغييرات متوقعة في أسعار الفائدة..

فعلى الرغم من أن الخطاب سيظل محل مراقبة دقيقة لاحتمالية حدوث تغييرات في السياسات وسط مؤشرات على تدهور المناخ الاقتصادي.

فكشف مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي في الولايات المتحدة الصادر عن ستاندرد آند بورز أن قطاع إنتاج السلع سجل أداءً ضعيفًا في الإنتاج وارتفاعًا في التضخم على خلفية التغييرات الأخيرة في السياسات التجارية خلال شهر أبريل.

وعلى صعيد التداولات؛ سجل مؤشر الدولار الأمريكي؛ خسائر طفيفة يوم الجمعة، لكنه أنهى الأسبوع بأداء إيجابي.

حيث أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة؛ ارتفاع عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 177,000 وظيفة في أبريل؛ وجاءت هذه القراءة أفضل من توقعات السوق بزيادة قدرها 130,000 وظيفة، لكنها لم تُعزز الدولار الأمريكي..

في كندا، ستُراقب بيانات التجارة والتوظيف، لا سيما بعد أن أشارت أحدث بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر أبريل إلى أن الرسوم الجمركية أدت إلى انخفاض حاد في الطلبات، بما في ذلك طلبات التصدير، بينما انخفض عدد العاملين في قطاع التصنيع للشهر الثالث على التوالي.

أنظار الأسواق نحو خفض الفائدة في بريطانيا وترقب بيانات اقتصادية عالمية


مصدر الصورة من الموقع الرسمي BOE، حيث أن أرقام التضخم متواجدة عند 2.6%، أعلى من هدف البنك عند 2%، وتترقب الأسواق الاجتماع المُقبل الخميس 8مايو، ومن المتوقع تخفيض الفائدة من 4.50% إلى 4.25%..



في المملكة المتحدة، من المتوقع أن يُمضي بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليخفض سعر الفائدة إلى 4.25%؛ وقد شدد المحافظ أندرو بيلي مؤخراً على المخاطر السلبية الناجمة عن التوترات التجارية العالمية، لا سيما بعد أن خفّض صندوق النقد الدولي توقعات النمو في المملكة المتحدة والعالم.

ومع ذلك، وبينما أصبح الخطاب أكثر حذراً، ستتطلع الأسواق إلى توقعات بنك إنجلترا المُحدّثة لتأكيد كيفية تحوّل هذه المخاوف إلى أرقام؛ وسيكون تقدم التضخم وتوقعات النمو حاسمين في تقييم ما إذا كان بنك إنجلترا سيلتزم بمسار خفض أسعار الفائدة ربع السنوي الثابت.

وإلى جانب البنوك المركزية، ستراقب الأسواق سلسلة من البيانات الاقتصادية الرئيسية. تشمل أبرزها مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، وبيانات التوظيف من كندا ونيوزيلندا، ونمو الأجور وإنفاق الأسر في اليابان، ومؤشر أسعار المستهلك السويسري، والميزان التجاري الصيني.

الاقتصاد العالمي يعاني بالفعل من آثار رسوم ترامب الجمركية


في تعليق جديد من ترامب - فإنه يبدي استعداده للتوصل إلى اتفاقية تجارية عادلة مع الصين، إلا أنه كرّر اتهامه لبكين باستغلال الولايات المتحدة تجاريًا على مدى سنوات.. وأن اقتصادها ينهارالآن..



تُعيق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل متزايد، عجلة الاقتصاد العالمي الذي اعتمد لعقود على تجارة حرة نسبيًا وواضحة المعالم.

حيث خفّضت كبرى الشركات متعددة الجنسيات، وصولًا إلى شركات التجارة الإلكترونية المتخصصة، أهداف مبيعاتها الأسبوع الماضي، وحذرت من تسريحات وظيفية، وراجعت خطط أعمالها، بينما خفّضت الاقتصادات الكبرى توقعاتها للنمو وسط بيانات قاتمة.

وفي حين تراهن الأسواق المالية على تراجع الولايات المتحدة والصين عن حرب تجارية شاملة، وأن ترامب سيُبرم صفقات لتجنب فرض رسوم جمركية أعلى بطريقة خرافية، فإن الغموض المُحيط بمآل هذه الحرب أصبح بحد ذاته عامل ضغط رئيسيًا.. يعني الاقتصاد متأثر الآن بالضغوط، أكثر من الحرب التجارية نفسها… نُتابع!!

الذهب يستعيد مكاسبه مع ترقب الأسواق لقرار الفائدة الأميركية


ارتفع الذهب - بعد أول خسارة أسبوعية له هذا العام - مع ترقب المستثمرين لتوقعات غير مؤكدة بشأن التجارة العالمية والاقتصاد الأميركي قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

تم تداول السبائك فوق 3260 دولارًا للأونصة، بعد انخفاضها بنسبة 2.4% الأسبوع الماضي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة عند اجتماعيه يومي الثلاثاء والأربعاء..

وارتفع سعر الذهب بما يقارب الربع حتى الآن هذا العام، مسجلًا مستوى قياسيًا فوق 3500 دولار للأونصة في أبريل، قبل أن يتراجع قليلاً في الأسبوعين الماضيين. ويعود هذا الارتفاع إلى الإقبال على شراء الملاذات الآمنة بسبب سياسات ترامب التجارية والجيوسياسية المُزعزعة للاستقرار، بالإضافة إلى الطلب المُضارب في الصين وعمليات الشراء من قِبَل البنوك المركزية العالمية.