تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 28 - 02 مايو 2025..
بعد مرور 100 يوم على رئاسة دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي غير المتوقع، تتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع إلى قرارات مهمة، أبرزها اجتماع بنك اليابان، ومجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة، وفي مقدمتها مؤشرات التضخم المفضلة للفيدرالي، بيانات الناتج المحلي الإجمالي، وأرقام الوظائف غير الزراعية.
ولا يغيب عن المشهد تطورات الذهب، فهل سيواصل تصحيحه السعري، إلى جانب تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.
للاطلاع على التفاصيل الكاملة، تابعوا التقرير الأسبوعي عبر المتجر اليمني.
إدارة ترامب بعد 100 يوم: تغييرات كاسحة وخطط أكثر جرأة للمستقبل

أول 100 يوم من حكم ترامب، اضطرابات كبيرة في الأسواق، والكثير من التصريحات والتعريفات، فماذا بعد؟!
الأيام مرّت سريعًا وهاهى الأسواق تقوم بتقييّم أول 100 يوم مع وجود ترامب في الرئاسة..
وعلى ذلك؛ قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب وإدارته سوف يسلطون هذا الأسبوع الضوء على إنجازات أول 100 يوم له في منصبه، بينما يتطلعون إلى الأيام المائة المقبلة مع التركيز على صفقات التجارة ومحادثات السلام.
حيث أجرى ترامب تغييرات جذرية على مجموعة واسعة من أولويات السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية منذ توليه منصبه في 20 يناير. فقد قلب النظام الاقتصادي العالمي رأسًا على عقب بفرضه رسومًا جمركية، وقلص ميزانيات الحكومة الفيدرالية بخفض الوظائف، وألغى برامج التنوع في القطاعين العام والخاص.
وهذا الأسبوع، يعتزم ترامب السفر إلى ميشيغان لحضور تجمع لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على توليه منصبه. ويعتزم البيت الأبيض تسليط الضوء على رؤيته الاقتصادية، وطرد المهاجرين غير الشرعيين، والتغييرات في السياسة الخارجية، وعمل وزارة كفاءة الحكومة، التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك، على تطهير البيروقراطية الفيدرالية والحد مما تراه هدرًا.
وعلى الصعيد الاقتصادي؛ وفي هذه أول الـ 100 يوم؛ شهد مؤشر داو جونز الصناعي تقلبات حادة. فقد هبط بشدة مع الإعلان عن الرسوم الجمركية، وارتفع بشدة مع أنباء عن تأجيل لمدة ٩٠ يومًا، وارتفع وانخفض مع عناوين رئيسية عن تصاعد حرب تجارية عالمية؛ وواجهت الأسواق أسوأ انحدار لها منذ جائحة فيروس كورونا، ودخل سوق السندات في حالة ذعر تاريخية.. نتابع..
الأعين على تقرير الوظائف الغير زراعية هذا الأسبوع..

تترقب الأسواق هذا الأسبوع؛ تقرير الوظائف غير الزراعية ومعدل البطالة لشهر أبريل - الجمعة، 2 مايو..
حيث يعرض تقرير الوظائف غير الزراعية ومعدل البطالة عدد الوظائف الجديدة المُستحدثة خلال الشهر السابق، بالإضافة إلى نسبة الباحثين عن عمل..
الأرقام: أضاف الاقتصاد الأمريكي 228 ألف وظيفة في مارس 2025، متجاوزًا بكثيربالخفض البالغ 117 ألف وظيفة في فبراير، ومتجاوزًا التوقعات البالغة 135 ألف وظيفة. ويُعدّ هذا الرقم الأقوى في ثلاثة أشهر، ومن المتوقع هذا الأسبوع إضافة 129 ألف وظيفة..
أما عن معدل البطالة؛ فقد ارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.2% في مارس 2025، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر، متجاوزًا توقعات السوق البالغة 4.1% بقليل، ومن المتوقع أن يُسجل هذا الأسبوع 4.2%..
الأسواق، والأرقام المفضلة للفيدرالي، والناتج المحلي الإجمالي الأمريكي..

أرقام التضخم المفضلة للفيدرالي على رأس الأحداث المرتقبة…
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع أيضًا أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر مارس وذلك يوم
- الأربعاء، 30 أبريل - ويعكس هذا التقرير متوسط إنفاق المستهلكين شهريًا، باستثناء المنتجات المتقلبة موسميًا مثل الغذاء والطاقة؛ ويستخدم صانعو السياسات في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية السنوي كمقياس رئيسي للتضخم.
ومن المتوقع أن تُضيف هذا الأسبوع 0.1%، بعد أن سجلت ارتفاع الشهر الماضي عند 0.4%,,,
ولا ننسى أيضًا؛ نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الأول من عام 2025 حيث سيقدم هذا التقرير نظرة أولية على التغيرات في الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بالربع السابق؛ ويتوقع الاقتصاديون بقاء وتيرة النمو دون تغيير عن المعدل السنوي البالغ 2.4% في الربع الرابع. قد تؤثر قراءة أعلى من المتوقع على توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، بينما قد توفر قراءة أقل من المتوقع للبنك المركزي بيانات تدعم خفض أسعار الفائدة.
تعريفات ترامب تهدد الأسواق... ولكن هل يتمسك بنك اليابان بخطته

البنك يسعى للحفاظ على توقعات السوق بشأن رفع الفائدة مجددًا خلال الأشهر القادمة؛ ورغم تصاعد المخاطر التجارية، فإن البنك لا يرى ضرورة لتغيير نظرته الأساسية لانتعاش اقتصادي معتدل.
تترقب الأسواق هذا الأسبوع قرار بنك اليابان، الأهم على الإطلاق حيث من المتوقع الإبقاء على معدلات الفائدة كمّا هي، ولكن الاهتمام الأكبر سيكون على المؤتمر الصفي، وأهم التصريحات من محافظ البنك..
من المرجح أن يُبقي بنك اليابان على إشارة رفع أسعار الفائدة على حالها على الرغم من مخاطر تعريفات ترامب،
ومن المتوقع أن يُشير بنك اليابان الأسبوع المقبل إلى أن مخاطر زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية لن تُعيق دورة ارتفاع الأجور والتضخم، والتي تُعتبر أساسية لمواصلة رفع أسعار الفائدة، وفقًا لأربعة مصادر مطلعة على توجهات البنك.
وسيُؤكد هذا التقييم، الذي سيُدرج في تقرير التوقعات الفصلية المُقرر صدوره في الأول من مايو رغبة البنك في الحفاظ على توقعات السوق برفع أسعار الفائدة مرة أخرى، حتى مع أن توقيت خطوته التالية قد لا يتجاوز أشهرًا.
وقال أحد المصادر: "من الصعب التنبؤ بدقة بالضرر الذي سيلحق بالاقتصاد جراء رسوم (الرئيس دونالد) ترامب الجمركية في هذه المرحلة". وأضاف المصدر: "، من الواضح أن تفاقم نقص الوظائف سيضغط على الشركات اليابانية لمواصلة رفع الأجور". وقال مصدر آخر: "لقد ازدادت المخاطر، ولكن ربما ليس بالقدر الكافي حتى الآن لمراجعة السيناريو الأساسي لبنك اليابان المتمثل في انتعاش اقتصادي معتدل". "على عكس ما حدث خلال جائحة كوفيد-19، لم يتلاشى الطلب فجأة".
ماذا يحدث مع الهند وكشمير..

الهند وكشمير وتصاعد التوترات بين البلدين، والسبب الأكبر للمخاوف أنها بلدين نوويتين، وبينهما تاريخ طويل من الحروب، والآن الهند تُهدد باكستان بنهر السند وإمدادته، فماذا سيحدث؟! وهل سيتصدى ترامب لهذه المشكلة الجديدة؟!
تتوالى التحذيرات الآن من استمرار التوتر المتصاعد مع الهند بسبب أزمة كشمير حيث يؤدي إلى اندلاع "حرب شاملة" بين الدولتين النوويتين.
القصة: تصاعدت حدة التوترات بعد حادث إطلاق نار في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، أودى بحياة 26 سائحًا، حيث اتهمت الحكومة الهندية باكستان بالضلوع في الهجوم. لكن تم نفى هذه الاتهامات,,
وسبب القلق الكبير عالميًا؛ العالم يشعر بالقلق، فالصدام بين قوتين نوويتين دائمًا ما يثير القلق... وإذا ساءت الأمور، قد تكون العواقب مأساوية".
ويُذكر أن نزاع كشمير طالما كان بؤرة توتر بين البلدين، وأسفر خلال العقود الماضية عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، رغم انخفاض وتيرة العنف نسبيًا في السنوات الأخيرة، حتى فجّرت حادثة هذا الأسبوع الخلافات مجددًا.
ورغم التصريحات التصعيدية، شدد وزير الدفاع الباكستاني على أهمية التوصل إلى حلول سلمية، داعيًا إلى استئناف المفاوضات مع الهند لإنهاء الأزمة.
ولكن؛ ترامب يواجه أزمة نووية جديدة مع تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، فهل سينجح في التصدي للأمر؟! نتابع..