دخول

تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 12 - 16 مايو!!


بين محادثات تجارية دولية، وبيانات اقتصادية أميركية مرتقبة، وأسعار ذهب تعود للارتفاع... تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى جملة من المؤشرات الحاسمة التي قد تعيد تشكيل مشهد الأسواق العالمية.

فبين تفاؤل حذر من انفراجة في العلاقات الأميركية الصينية، وترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي، ومراقبة حركة التضخم ومبيعات التجزئة، يعيش الاقتصاد العالمي لحظات دقيقة تُحدد اتجاهه في الفترة القادمة… المزيد مع فريق المتجر اليمني والتقرير الإسبوعي..

ترقّب عالمي للمحادثات الأميركية الصينية... وترامب يصفها بـ"الاجتماع الممتاز"


لقطة شاشة - من موقع تروث سوشيال، وتعقيب الرئيس دونالد ترامب..



يُعلّق المستثمرون حول العالم آمالًا كبيرة على المحادثات التجارية التي انطلقت بين الولايات المتحدة والصين، والتي بدأت الأحد في مدينة جنيف السويسرية، بهدف تهدئة التوترات التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتأتي هذه المحادثات في ظل مخاوف مستمرة من تداعيات الحرب التجارية على الأسواق العالمية، وسط توقعات حذرة بإمكانية التوصّل إلى تفاهمات قد تخفف من حدة النزاع التجاري الذي طال أمده، وأثّر على حركة التجارة العالمية وثقة المستثمرين.

في هذا السياق، علّق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على اليوم الأول من المباحثات من خلال منشور عبر صفحته على منصة "تروث سوشيال"، واصفًا اللقاء بأنه "اجتماع ممتاز مع الصين في سويسرا".

وأوضح ترامب أنه تم مناقشة العديد من الملفات، والتوصّل إلى اتفاقات في الكثير منها، مع التفاوض على "إعادة ضبط شاملة للعلاقات" بين البلدين، بأسلوب ودي لكنه بنّاء.

وأضاف الرئيس الأميركي: "نريد أن نرى، لمصلحة الصين والولايات المتحدة، انفتاحًا صينيًا على الشركات الأميركية"، مؤكدًا أنه قد تم إحراز "تقدم كبير" خلال هذا اللقاء الأول.

ورغم هذه التصريحات الإيجابية، لا يزال عدد من المحللين متحفظين بشأن حدوث انفراجة كبرى في الوقت القريب، نظرًا لتعقيدات الملفات العالقة بين الجانبين، وعلى رأسها حماية الملكية الفكرية، وسياسات الدعم الحكومي، وحقوق النفاذ إلى الأسواق.

وفي ضوء هذه المعطيات، تبقى الأنظار متجهة نحو ما ستسفر عنه الأيام القادمة من المحادثات، ومدى انعكاسها على الأسواق العالمية المتأثرة أصلًا بحالة من عدم اليقين الاقتصادي، في انتظار خطوات فعلية تعيد الثقة إلى البيئة الاستثمارية العالمية.

البيانات الأمريكية التي ستُحرك سياسة الاحتياطي الفيدرالي والطلب على الدولار، فما هي؟!


لقطة شاشة - من أرقام التضخم الأمريكية على نطاق سنوي، وكانت الأرقام الأخيرة متواجدة عند 2.4%، ومن المتوقع أن تُسجل هذا الأسبوع 2.4% أيضًا..



في حين ستظل تطورات التجارة محورية، من المرجح أن تؤثر بيانات التضخم ومعنويات السوق الأمريكية أيضًا على سياسة الاحتياطي الفيدرالي والطلب على الدولار الأمريكي. تشمل البيانات الرئيسية الصادرة هذا الأسبوع ما يلي:

- تقرير مؤشر أسعار المستهلك (13 مايو).

- مبيعات التجزئة (15 مايو).

- مطالبات البطالة الأولية (15 مايو).

- أسعار المنتجين (15 مايو).

- ثقة المستهلك في ميشيغان (16 مايو).

ويتوقع الاقتصاديون ارتفاع معدل التضخم السنوي من 2.4% في مارس إلى 2.6% في أبريل؛ وقد يُضعف ارتفاع التضخم التوقعات بخفض سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، مما يُعزز الطلب على الدولار الأمريكي. ومع ذلك، قد تُنعش قراءة أقل توقعات خفض سعر الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، مما يُثقل كاهل الدولار الأمريكي.

أسعار المنتجين، مبيعات التجزئة، وثقة المستهلك تحت المجهر


لقطة شاشة - وأرقام مبيعات التجزئة الأمريكية على أساس شهري..



يجب أيضًا مراعاة اتجاهات أسعار المنتجين، حيث يُعدل المنتجون الأسعار بناءً على الطلب؛ ويتوقع الاقتصاديون ارتفاع أسعار المنتجين بنسبة 0.2% على أساس شهري في أبريل بعد انخفاضها بنسبة 0.4% في مارس.

وستؤثر مبيعات التجزئة على المعنويات تجاه التضخم والاقتصاد وموقف الاحتياطي الفيدرالي؛ ويتوقع الاقتصاديون انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 0.8% على أساس شهري في أبريل، بعد ارتفاعها بنسبة 1.4% في مارس. وقد يُنعش الانخفاض الحاد مخاوف الركود ويشير إلى توقعات تضخم أكثر اعتدالاً، مما يدعم مسار أسعار الفائدة الفيدرالية المتشدد - وفي المقابل، قد يشير الارتفاع المفاجئ في المبيعات إلى اقتصاد أمريكي مرن، واحتمال ارتفاع التضخم، وموقف أكثر تشدداً من الاحتياطي الفيدرالي.

ويوم الجمعة، 16 مايو، سيكون مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان حاسماً أيضاً. يتوقع الاقتصاديون انخفاض المؤشر من 52.2 نقطة في أبريل إلى 52.0 نقطة في مايو. قد يؤثر تراجع ثقة المستهلك على الإنفاق، بينما قد يشير انتعاش الثقة إلى انتعاش الاستهلاك.

الذهب يستعيد قوته بعد تراجع مؤقت: هل نحن أمام موجة صعود جديدة؟


شهد الذهب خلال تداولات يوم الجمعة تراجعًا مؤقتًا إلى مستوى 3,275 دولارًا، لكنه سرعان ما وجد دعمًا قويًا، مما أعاد المشترين إلى المشهد ودفع الأسعار للصعود من جديد. ومع هذا التحسن، أغلق الذهب تعاملاته اليومية بشكل إيجابي متجاوزًا المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا (عند 3,315 دولارًا) وخط الاتجاه الصاعد، ما يعكس إلغاء أي إشارات سلبية سابقة.

رغم بعض التراجعات التي حدثت في الأيام الماضية، فإن التعافي السريع يشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد. ويبدو أن الذهب يستعد للبقاء على هذا المسار، خاصة مع نجاحه في اختبار مناطق الدعم المهمة.

من الناحية الفنية، هناك مؤشرات على قوة قادمة في حال استمر السعر في الصعود، خصوصًا إذا تم تأكيد أن مستوى 3,275 دولار هو قاع صاعد جديد. في حال اختراق السعر لأعلى مستوى تم تسجيله هذا الأسبوع، فإن ذلك يعزز فرص الذهب في التقدم نحو مستويات أعلى.

الهدف القريب التالي للذهب سيكون عند 3,439 دولارًا، أما إذا تجاوز مستوى المقاومة الأقوى عند 3,500 دولار، فستكون هذه إشارة قوية على استكمال المسار الصاعد. ومن المتوقع أن تمتد أهداف الأسعار لاحقًا إلى 3,581 دولارًا، وربما حتى 3,794 دولارًا، بناءً على تحليلات فيبوناتشي ونموذج "علم الصعود".

بشكل عام، السوق يظهر إشارات إيجابية، لكن تأكيد هذه الإشارات يتطلب استمرار الزخم الصعودي، وتجاوز مستويات المقاومة الرئيسية في الأيام المقبلة.