تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 24 - 28 مــــارس!!
بعد أسابيع متقلبة، اتسمت الأسواق بالهدوء النسبي هذا الأسبوع، حيث لم تكن هناك مفاجآت كبيرة، حتى من جانب البنك المركزي الأمريكي. وكما كان متوقعًا، لم يُغيّر الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، بل خفّض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من 2.1% إلى 1.7%، مع رفع توقعاته للتضخم من 2.5% إلى 2.7%، وكلاهما يتماشى مع التأثير الأكبر للرسوم الجمركية والسيناريو الرئيسي هو انتظار ما سيحدث سياسيًا في اجتماع مايو قبل خفض الفائدة في يونيو.
المزيد من الأحداث مع المتجر اليمني والتقرير الإسبوعي..
ترقب بيانات التضخم وثقة المستهلك وسط تثبيت أسعار الفائدة الأسبوع الماضي

ستصدر أرقام التضخم المفضلة للفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المقرر صدوره يوم الجمعة لشهر فبراير بعد أن أظهر تقرير يناير مؤشرات على تباطؤ التضخم. وعلى صعيد أسعار الفائدة؛ أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه الأسبوع الماضي. كما أشارت توقعات الاحتياطي الفيدرالي الصادرة مؤخرًا إلى ارتفاع التضخم في عام 2025 فوق المعدل السنوي البالغ 2.5% الذي ارتفعت به الأسعار في يناير.
وستكون استطلاعات رأي المستهلكين محور الاهتمام هذا الأسبوع أيضًا، بعد أن أظهرت التقارير الأخيرة انخفاض ثقة المستهلك، بالإضافة إلى ضعف الثقة بين أصحاب الأعمال الصغيرة، والمصنعين، وشركات بناء المنازل.
ويأتي مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمرات يوم الثلاثاء في أعقاب الانخفاض الحاد الذي شهده الشهر الماضي، بينما تأتي النتائج النهائية لشهر مارس لمؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له.
اليورو دولار يتراجع رغم تسجيله ذروة 2025 وترقب بيانات اقتصادية هامة

أنهى زوج اليورو/الدولار الأمريكي الأسبوع على انخفاض، متراجعًا عن مكاسبه المتتالية، رغم تسجيله أعلى مستوى له في عام 2025 متجاوزًا 1.0950.
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة، حيث ستصدر مؤشرات مديري المشتريات الأولية لقطاعي التصنيع والخدمات من HCOB في ألمانيا ومنطقة اليورو في 24 مارس. كما سيصدر مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني في 25 مارس، يليه مؤشر المعروض النقدي M3 للبنك المركزي الأوروبي وتوقعات المفوضية الأوروبية في 27 مارس.
وتختتم البيانات الهامة بإصدار مؤشر ثقة المستهلك الألماني وتقرير سوق العمل من GFK في 28 مارس، إلى جانب مؤشر ثقة المستهلك وتوقعات التضخم في الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي.
أسبوع حافل بتصريحات مسؤولي البنوك المركزية

يشهد الأسبوع المقبل سلسلة من التصريحات الهامة لمسؤولي البنوك المركزية، حيث سيتحدث كل من بوستيك وبار من الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب بيلي من بنك إنجلترا في 24 مارس.
وفي 25 مارس، سيلقي جون، محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، كلمة مدعومًا بتصريحات كوغلر وويليامز من الاحتياطي الفيدرالي، وناجل من البنك المركزي الأوروبي.
أما في 26 مارس، فسيلقي كل من كاشكاري وموسالم من الاحتياطي الفيدرالي خطاباتهما، يليهما سيبولوني من البنك المركزي الأوروبي.
وتتواصل التصريحات في 27 مارس، حيث يتحدث بوخ ودي غيندوس ولاجارد وشنابل من البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب دينغرا من بنك إنجلترا وباركين من الاحتياطي الفيدرالي.
ويختتم الأسبوع بكلمات بار وبوستيك من الاحتياطي الفيدرالي في 28 مارس.
الذهب يواصل مكاسبه القياسية وسط تقلبات الأسواق والتوترات الجيوسياسية

واصلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعها للأسبوع الثالث على التوالي، رغم تراجعها في آخر جلستي تداول بعد أن بلغت مستوى قياسيًا غير مسبوق.
خلال الأسبوع الماضي، صعدت أسعار الذهب بنسبة 1.3% لتصل إلى 3,057 دولارًا للأونصة، مسجلةً ذروة تاريخية. بدأ الأسبوع عند 2,988 دولارًا وأغلق عند 3,023 دولارًا، وفقًا لبيانات جولد بوليون. منذ بداية مارس، حقق الذهب مكاسب بنسبة 5.9%، فيما ارتفع منذ بداية عام 2025 بنسبة 15.2%، محققًا 16 مستوى قياسيًا جديدًا، تجاوز أربعة منها حاجز 3,000 دولار للأونصة.
ورغم الزخم القوي للذهب، أدى جني الأرباح وارتفاع الدولار إلى بعض التراجعات في آخر جلسات الأسبوع، حيث ساهمت العلاقة العكسية بين المعدن الأصفر والدولار في زيادة الضغط الهبوطي.
يؤكد محللو السوق أن الذهب لا يزال مطلوبًا كملاذ آمن، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، خاصةً بعد استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة وانهيار وقف إطلاق النار. ويرى مجلس الذهب العالمي أن الذهب قد يستقر مؤقتًا بعد مكاسبه السريعة، لكن استمرار عدم اليقين الجيوسياسي والضغوط التضخمية، إلى جانب توقعات خفض الفائدة وضعف الدولار، سيُبقي الطلب على الاستثمار مرتفعًا.