تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 07 - 11 أبريل
وكأن ترامب أحب اللون الأحمر… ماذا ينتظرنا هذا الأسبوع…
في مشهد أشبه بإعلان حرب اقتصادية، خرج الرئيس السابق دونالد ترامب، يوم الأربعاء الماضي، مستعرضًا قائمة الدول التي ستُفرض عليها رسوم جمركية جديدة.. وقام بتوزيع تعريفات هنا وهناك ولم يستثني أحدًا، وكان للدول العربية نصيب أيضًا في هذه التعريفات..
ومن ذلك؛ لم تمر هذه الخطوة مرور الكرام، إذ دخلت الأسواق في حالة من الفوضى والذعر، مُسجّلة خسائر فادحة أصابت الشركات الكبرى وقطاع النفط بشدة.
وكانت النتيجة؛ أسوأ أداء أسبوعي للمؤشرات الأمريكية منذ عام 2020، في وقتٍ يحاول فيه المستثمرون فهم تداعيات هذه السياسات الجمركية المفاجئة… ماذا أيضًا تقرير الأسبوع المفصل من المتجر اليمني…

سحقت الحرب التجارية الأسهم هذا الأسبوع.

تحول مؤشر هوسمان للتحذير من الركود إلى إيجابي في الأول من أبريل. صناديق هوسمان
شهد السوق أسوأ أسبوع له منذ عام 2020، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ما يقرب من 7% خلال أيام التداول الخمسة الماضية، بينما انزلق مؤشر ناسداك 100 إلى منطقة السوق الهابطة لأول مرة منذ عام 2022.
والآن تتمحوّر أراء الخبراء في أسواق المال حوّل مجموعة من العوامل، أهمها: حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، حيث أن إعلان الرسوم الجمركية يوم الأربعاء يُفاقم مخاطر الركود التي تتزايد منذ أشهر، وأبلغ بنك جي بي مورغان عملاءه أنه رفع خطر حدوث ركود قادم إلى 60%، مقارنةً بتقديره السابق البالغ 40%.
وثانيًا: قد تُخفّض أسعار الفائدة بشكل حاد؛ حيث قد يستجيب الاحتياطي الفيدرالي للضعف الاقتصادي بخفض أسعار الفائدة أسرع مما توقعته الأسواق،من جانبه، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الجمعة إلى أن البنك المركزي في حالة انتظار وترقب، إذ قد تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع التضخم.
وقال باول في فعاليةٍ بولاية فرجينيا: "نحن في وضعٍ جيدٍ يسمح لنا بانتظار مزيدٍ من الوضوح قبل النظر في أي تعديلاتٍ على موقفنا من السياسة النقدية".
ثالثًا: توقعوا المزيد من الخسائر للأسهم.
يعتقد المستثمرون أن توقعات سوق الأسهم قد تدهورت بشكل ملحوظ في حال استمرار الحرب التجارية؛ وكتب محللون في مذكرة يوم الجمعة: "إن فكرة إعادة الولايات المتحدة إلى "أيام التصنيع" في الثمانينيات من خلال هذه الرسوم الجمركية هي تجربة علمية فاشلة، ستؤدي في النهاية إلى كارثة اقتصادية من وجهة نظرنا، وستدمر تجارة التكنولوجيا، وموضوع ثورة الذكاء الاصطناعي، والصناعة ككل..
أهم الأرقام المرتقبة هذا الأسبوع، أرقام التضخم، وأرقام أسعار المنتجين PPI

أرقام أسعار المستهلك الأمريكي على أساس سنوي - كانت لشهر فبراير عند 2.8%، ومن المتوقع أن تُسجل هذا الشهر مستوى 2.6%..
تترقب الأسواق
مؤشر أسعار المستهلك لشهر مارس ومؤشر أسعار المستهلك الأساسي - الخميس، 10أبريل - ويُعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك أحد المؤشرين الرئيسيين المُستخدمين لقياس التضخم (المؤشر الثاني هو نفقات الاستهلاك الشخصي).
ويتابع صانعو السياسات والشركات والمستهلكون تقرير مؤشر أسعار المستهلك عن كثب، إذ يعكس اتجاهات الأسعار في الاقتصاد، ويُشكل إنفاق المستهلكين وتوقعات الأعمال، ويؤثر بشكل مباشر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ما عن مؤشر أسعار المنتجين (PPI) لشهر مارس ومؤشر أسعار المنتجين باستثناء الغذاء والطاقة - الجمعة، 11أبريل - يعكس هذا التقرير أسعار مستلزمات الإنتاج للمنتجين والمصنعين؛ ولأن مؤشر أسعار المنتجين يقيس تكاليف إنتاج السلع الاستهلاكية، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار التجزئة، يُعتبر مؤشر أسعار المنتجين مؤشرًا واضحًا على الضغوط التضخمية.
لمؤشر أسعار المستهلك؛ وبالتالي، يؤثر مؤشر أسعار المنتجين بشكل مباشر على توقعات التضخم العامة لدى صانعي السياسات.
انكماش في التفاؤل الأمريكي: مؤشرات جامعة ميشيغان تثير القلق

يُظهر الرسم تراجعات واضحة في ثقة المستهلك، ومن المتوقع أن تُسجل هذا الأسبوع مستوى 54..
تترقب الأسواق أيضًا؛ مؤشر ثقة المستهلك في ميشيغان لشهر أبريل وتوقعات التضخم الاستهلاكي لجامعة ميشيغان لخمس سنوات (قراءات أولية) - الجمعة، 11أبريل..
أهميته: يعرض هذان التقريران نتائج استطلاع شهري لمستويات ثقة المستهلك ووجهات نظره بشأن التضخم طويل الأجل في الولايات المتحدة.
ويؤثر مستوى الثقة على إنفاق المستهلك، الذي يُشكل حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
ويُستخدم مؤشر توقعات التضخم كجزء من حسابات مؤشر توقعات التضخم الذي يُجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي.
حيث انخفضت ثقة المستهلك للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022 حيث ساءت توقعات المستهلكين بشأن الشؤون المالية الشخصية وظروف العمل والبطالة والتضخم.
النفط الخام يهبط إلى أدنى سعر له منذ أبريل 2021

تصعيد الرسوم الجمركية يدفع أسعار النفط لأكبر خسارة أسبوعية منذ عامين..
انخفضت أسعار النفط بنسبة 7% يوم الجمعة لتستقر عند أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، وذلك مع زيادة الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد الحرب التجارية التي دفعت المستثمرين إلى توقع احتمال أكبر للركود.
حيث أعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أنها ستفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل. كرد على تعريفات ترامب يوم الأربعاء..
وعند أدنى مستوى لها في الجلسة، انخفض خام برنت إلى 64.03 دولارًا، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.45 دولارًا، وهو أدنى مستوى له في أربع سنوات.
وخلال الأسبوع، انخفض خام برنت بنسبة 10.9%، وهي أكبر خسارة أسبوعية له من حيث النسبة المئوية منذ عام ونصف، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض له في عامين بانخفاض قدره 10.6%.
وفي ظلّ ضغوط متزايدة على أسعار النفط، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفاؤها المضي قدمًا في خطط زيادة الإنتاج. وتهدف المجموعة الآن إلى إعادة 411 ألف برميل يوميًا إلى السوق في مايو، ارتفاعًا من 135 ألف برميل يوميًا كان مخططًا لها سابقًا.