دخول

تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 21 - 25 أبريل 2025..


بين مؤشرات التفاؤل في بريطانيا، وتوترات الأسواق الأمريكية، وضغوط السياسة والاقتصاد... ماذا ينتظرنا هذا الاسبوع..

في وقتٍ يتلمّس فيه الاقتصاد البريطاني طريقه نحو الانتعاش، بدعم من مرونة المستهلك ونمو الخدمات، تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى اختبارات حقيقية تنتظر الاقتصاد الأمريكي، من بوابة الرسوم الجمركية وتطورات أخرى في المنطقة.

الأسواق العالمية تترقب مؤشرات مديري المشتريات، وأداء مبيعات المنازل، وطلبيات السلع المعمرة، وسط قلق متزايد من تأثير سياسات التعريفات الجديدة؛ فيما أن شركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها تسلا وألفابت، تدخل ساحة التقييم بنتائج مالية مرتقبة قد تعيد رسم توقعات المستثمرين… المزيد عبر المتجر اليمني ..

مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة: مرونة حالية.. ولكن هل تستمر؟


ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 1% على أساس شهري في فبراير 2025، متجاوزةً التوقعات عند 0.3%، بعد ارتفاع بنسبة 1.4% في الشهر السابق.



بعد أن سجّل الاقتصاد البريطاني نموًا مفاجئًا بنسبة 0.5٪ في فبراير، عاد التفاؤل ليلقي بظلاله على التوقعات الاقتصادية، خاصة بعد الركود الطفيف الذي شهده شهر يناير؛ هذا الأداء الإيجابي جاء على الرغم من ضعف مؤشرات مديري المشتريات وانخفاض التوقعات.

البيانات الشهرية بطبيعتها متقلبة، لكن ارتفاع إنتاج قطاع الخدمات شكّل دعمًا مهمًا للنمو. كما ساهم تعافي قطاعات التصنيع والبناء في تعزيز الناتج المحلي، من جهة أخرى، أثبت المستهلك البريطاني مرونة ملحوظة، مع تسجيل إنفاق قوي تجاوز التوقعات في يناير وفبراير بنسبة 1.7٪ و1٪ على التوالي. ويبقى السؤال المطروح: هل يمكن الحفاظ على هذا الزخم خلال الأشهر القادمة؟ تباطؤ معدلات التضخم في مارس كان إشارة إيجابية، خاصة مع انخفاض أسعار النفط، ما انعكس بانخفاض أسعار البنزين في محطات الوقود، وهو ما شكّل متنفسًا للمستهلكين في ظل الضغوط المالية.

ورغم هذا التحسن، يبقى شهر أبريل مليئًا بالتحديات، إذ يُتوقَّع أن تشهد البلاد زيادات ضريبية وارتفاعًا في الأسعار. لذلك، ليس من المستبعد أن يبدأ المستهلكون في تقليص إنفاقهم استعدادًا لموجة ارتفاع التكاليف المرتقبة.

أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية الأمريكية... هل تُشعل الرسوم الجمركية شرارة التضخم من جديد؟


ارتفع مؤشر مديري المشتريات العالمي المركب في الولايات المتحدة S&P إلى 53.5 في مارس 2025، ارتفاعًا من 51.6 في الشهر السابق وبما يتماشى مع التقدير الأولي.



من المقرر إصدار بيانات مبيعات المنازل الجديدة يوم الأربعاء، وتأتي في الوقت الذي أعاقت فيه مشاكل القدرة على تحمل التكاليف سوق الإسكان..

ومن المتوقع أيضًا صدور بيانات طلبيات السلع المعمرة، حيث يراقب قطاع المصانع أيضًا تأثير التعريفات الجمركية.

ولدينّا أيضًا؛ إصدار مؤشر مديري المشتريات PMI للولايات المتحدة لشهر أبريل، والمقرر صدوره يوم الأربعاء، لمحةً عن كيفية تأثير ضرائب الاستيراد على قطاعي التصنيع والخدمات.

بالإضافة إلى ذلك؛ سنتابع تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعد أن أثار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قلق الأسواق الأسبوع الماضي بتقييمه أن الرسوم الجمركية ستُسبب على الأرجح تأثيرًا تضخميًا. ومن المقرر أن يتحدث هذا الأسبوع كلٌ من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان غولسبي، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، هاماك، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، هاركر.

بالإضافة إلى ذلك، سيُقدم الكتاب البيج الفيدرالي، المقرر إصداره يوم الأربعاء، لمحةً عامة عن الاقتصاد قبل الاجتماع المقبل للبنك المركزي يومي 6 و7 مايو.

تسلا وألفابت وبوينغ في مواجهة عواصف الرسوم الجمركية والغموض الاقتصادي


شركات "السبعة العظماء" من المقرر أن تُعلن شركتا تسلا وألفابت نتائجهما المالية هذا الأسبوع، حيث يتطلع المستثمرون إلى مؤشرات حول كيفية تأثير الرسوم الجمركية وعدم اليقين الاقتصادي على هذه الشركات، بالإضافة إلى مؤشرات حول ازدهار تجارة الذكاء الاصطناعي.

تأتي أرباح تسلا المقررة يوم الثلاثاء في الوقت الذي خسر فيه سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية أكثر من ثلث قيمته حتى الآن هذا العام، وسط تقلبات حادة مرتبطة بالرسوم الجمركية والنشاط السياسي للرئيس التنفيذي إيلون ماسك.

وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن تسليمات أقل من المتوقع في الربع الأول.

تُدرج شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، على جدول التقارير المالية يوم الخميس، حيث تواصل شركة التكنولوجيا العملاقة الإعلان عن إنفاقها على تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إعلان بقيمة 75 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام. وقد خيبت إيراداتها من الحوسبة السحابية آمال المحللين عندما أعلنت الشركة عن نتائج الربع السابق.

,يُركز تقرير إنتل المقرر صدوره يوم الخميس على صناعة الرقائق الأمريكية ودورها في سياسة التعريفات الجمركية؛ وتعمل شركة التكنولوجيا المتعثرة الآن تحت قيادة رئيس تنفيذي جديد، والذي اتخذ خطوات لتعزيز تركيز الشركة وسط تقارير تفيد بأنها تُجري محادثات شراكة مع نظرائها في الصناعة.

من المقرر صدور تقرير بوينغ يوم الأربعاء. وقد تراجع سهم شركة صناعة الطائرات على خلفية تقارير تفيد بأن شركات الطيران الصينية ستتوقف عن استلام الشحنات وسط التوترات التجارية.

ترامب يخسر ورقة الاقتصاد.. لأول مرة منذ توليه الرئاسة


في مفارقة لافتة، يُسجل الرئيس دونالد ترامب أدنى مستوى لتأييده الاقتصادي منذ أن دخل البيت الأبيض، بحسب أحدث استطلاع اقتصادي أجرته شبكة CNBC All-America.

الناخبون الأمريكيون، الذين طالما اعتبروا الاقتصاد نقطة قوة في عهد ترامب، باتوا اليوم يُظهرون استياءً متزايدًا من سياساته الاقتصادية، خاصة في ما يتعلق بالتعريفات الجمركية، والتضخم، والإنفاق الحكومي المتزايد.

والاستطلاع، الذي شمل 1000 مواطن أمريكي خلال الفترة من 9 إلى 13 أبريل، كشف عن تراجع حاد في التفاؤل بالاقتصاد وسوق الأسهم، مقارنةً بما كان عليه الوضع عند إعادة انتخاب ترامب.

الأرقام تتحدث:

● 44% فقط يوافقون على أداء ترامب العام

● 43% فقط يؤيدون إدارته الاقتصادية

● 55% يرفضون أداءه الاقتصادي – وهي المرة الأولى التي يسجل فيها تأييدًا اقتصاديًا سلبيًا صافياً أثناء فترة ولايته



أما الرسوم الجمركية، فهي نقطة الضعف الأكبر. 49% من المشاركين يرونها مضرة بالعمال الأمريكيين، مسببة لزيادة التضخم، وضاغطة على الاقتصاد الوطني. المثير للانتباه أن حتى داخل قاعدة ترامب، أي الجمهوريين، ينخفض الدعم للرسوم الجمركية بنحو 20 نقطة عن نسبة تأييدهم للرئيس نفسه.

الرسالة واضحة: الاقتصاد لم يعد الورقة الرابحة كما كان، والشارع الأمريكي يراقب عن كثب.