تقرير الأحداث الاقتصادية لأسبوع 14 - 18 أبريل 2025..
لقد كان أسبوعًا متقلبًا للغاية في الأسواق المالية العالمية التي شعرت ببعض الراحة بعد توقف دونالد ترامب لمدة 90 يومًا عن التعريفات الجمركية الشاملة بنسبة 20٪ التي فرضها على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين في "يوم التحرير"، ولكن في الوقت نفسه تسببت التوترات المتزايدة مع الصين في زيادة أخرى في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وزوج اليورو دولار، وشاهدنا أرقام قياسية على المعدن الأصفر..
ووصلنا لآخر الأخبار حيث قامت الولايات المتحدة إعفاء أجهزة إلكترونية بما في ذلك الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من الرسوم الجمركية المتبادلة، في خطوة تهدف لحماية سوق الإلكترونيات من آثار الحرب التجارية,,,
والآن نترككم مع التقرير الأسبوعي من المتجر اليمني - لكي تدخل الأسواق وأنت مُلم بكل ما يحدّث معك...
ظاهرة غير معتادة تهز الأسواق الأمريكية: الدولار والعوائد في اتجاهين متعاكسين

الشارت - العلاقة بين المؤشرين كانت تتحرك عادةً في نفس الاتجاه: لما كانت عوائد السندات الأمريكية ترتفع، كان الدولار يقوى أمام اليورو (يرتفع سعر USD/EUR)، والعكس صحيح..
في العادة، عندما ترتفع عوائد السندات الأمريكية هذا يجذب المستثمرين الأجانب لشراء الدولار الأمريكي، فيرتفع سعره.
لكن الآن العكس يحصل: العوائد ترتفع والدولار ينخفض! وهذا غريب جدًا وغير معتاد في سوق مثل السوق الأمريكي.
فلماذا هذا الأمر مقلق للمستثمرين؟
المستثمرون يعتبرون الولايات المتحدة "ملاذ آمن" لأموالهم، خاصة وقت الأزمات.
لكن هذا التغير في العلاقة بين الدولار والعوائد يوحي بأن الثقة في الاقتصاد الأمريكي بدأت تتراجع.
التفسير المحتمل هو أن السياسات الاقتصادية والتجارية التي يتبعها ترامب (مثل فرض رسوم جمركية على الصين وغيرها) تسببت في قلق بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
ماذا يعني هذا عمليًا؟
ارتفاع عوائد السندات = ارتفاع تكلفة الاقتراض على الحكومة الأمريكية.
انخفاض الدولار = ضعف الثقة العالمية في الاقتصاد الأمريكي.
النتيجة؟ الأسواق تتحرك بشكل مشابه لما يحدث في الأسواق الناشئة (مثل بعض الدول النامية)، وليس كما هو متوقع من "أقوى اقتصاد في العالم".
ماذا قال الخبير من باركليز؟
"البيع المتوازي للأسهم والعملات والسندات أمر نراه عادة في الأسواق الناشئة، وليس في أمريكا."
يعني أن ما يحدث الآن في أمريكا مشابه لما يحدث في دول غير مستقرة اقتصاديًا، وهذا شيء غير مريح للمستثمرين، وقد يكون إشارة إلى اضطراب مالي أكبر في الأفق.
باختصار: السياسات الجمركية أدّت إلى فقدان بعض الثقة في السوق الأمريكي، وهذا تسبب في انخفاض الدولار رغم ارتفاع العوائد؛ وقد يؤدي ذلك إلى تراجع الاستثمارات الأجنبية وزيادة الضغط على الاقتصاد الأمريكي.
البنك المركزي الأوروبي وقرار الفائدة هذا الأسبوع..

رسم للفائدة الأوروبية وكيفية التحول نحو الخفض ..
تترقب الأسواق هذا الأسبوع، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في 17 أبريل، ة بمقدار 25 نقطة أساس، ويأتي الخفض هذه المرة، وسط مخاطر انخفاض التضخم وتباطؤ النمو..
وفي تحول جيد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية الباهظة المفروضة على الدول، باستثناء الصين التي تواجه الآن حاجزًا أكبر بنسبة 125%. وقد منح ذلك بعض الوقت للمفاوضين التجاريين والشركات في كتلة العملة الموحدة.
انتعشت الأسواق المالية العالمية بشكل حاد في أواخر يوم الأربعاء ويوم الخميس بعد تراجع ترامب.
لكن الرسوم الجمركية الشاملة بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية تقريبًا لا تزال سارية، ولا يؤثر الإعلان على الرسوم الجمركية الحالية على السيارات والصلب والألمنيوم، مما يشير إلى استمرار المخاطر السلبية على نمو منطقة اليورو والتضخم..
كما أن ارتفاع اليورو بنسبة تقارب 7% مقابل الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام يُفاقم الضغط النزولي على التضخم في المنطقة، مما يتيح المجال أمام البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.
تراجعت أسهم شركات الطاقة وسط انخفاض أسعار النفط

استقرت أسعار النفط حول أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات، والذي بلغته في وقت سابق من هذا الشهر، مع تزايد المخاوف من تباطؤ الطلب بشكل حاد في ظل زيادة التعريفات التجارية الأمريكية.
حيث أعرب المتداولون عن قلقهم من أن تفاقم التوترات التجارية الدولية سيؤثر سلبًا على الطلب على النفط الخام، لا سيما وأن الصين، التي أصبحت الآن محور التركيز الرئيسي للرسوم الجمركية العقابية التي فرضها ترامب، ,هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وخفّضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس توقعاتها للطلب على النفط حتى عام 2026، محذرة من أن الرسوم الجمركية تُلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية وقد تُلحق ضررًا كبيرًا بأسعار النفط في الأشهر المقبلة.
كما خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها لأسعار النفط لعامي 2025 و2026، مُسلّطةً الضوء على تزايد حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة.
كانت أسهم إكسون موبيل وشيفرون وأوكسيدنتال بتروليوم؛ من بين مجموعة من أسهم الطاقة التي سجلت انخفاضات أسبوعية.
تقلبات في أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة

متابعة - ارتفعت الأسهم الصينية في ظل عمليات بيع عالمية، وسط تكهنات متزايدة بأن السلطات ستطرح حزمة تحفيز لحماية الاقتصاد من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
شهدت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، مثل علي بابا (NYSE:BABA)، وبايدو (NASDAQ:BIDU)، وجيه دي.كوم، تقلبات هذا الأسبوع، حيث استوعب المستثمرون التطورات السريعة والمتسارعة بشأن الرسوم الجمركية.
وعلى الرغم من تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، تلقت الأسهم بعض الدعم من تقارير إعلامية أشارت إلى أن كبار القادة الصينيين يخططون للقاء لمناقشة تدابير تهدف إلى تعزيز الاقتصاد واستقرار أسواق رأس المال.
وتهدف المبادرات التي يُقال إنها قيد الدراسة إلى معالجة الرسوم الجمركية، والتي يتوقع الاقتصاديون أن تُقلص ما بين نقطة مئوية واحدة ونقطتين مئويتين من النمو الاقتصادي الصيني هذا العام… نتابع المزيد هذا الأسبوع..
ارتفاع أسهم الذهب

متابعة - رفعت شركة جولدمان ساكس مرة أخرى هدفها لسعر الذهب بنهاية العام - هذه المرة إلى 3700 دولار للأوقية - وسط حالة عدم اليقين المحيطة بحالة الاقتصاد العالمي.
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد هذا الأسبوع، مُواصلةً ارتفاعها الأخير، حيث ظل الطلب على أصول الملاذ الآمن مدعومًا بتزايد المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
حقق المعدن الأصفر مكاسب باهرة هذا الأسبوع، متجاوزًا جميع المعادن الأخرى، مع إقبال المستثمرين على السبائك والين باعتبارهما ملاذين آمنين. كما ساهم ضعف الدولار في تحقيق بعض المكاسب.
وفي ظل هذه الظروف، وللمهتمين بأسهم شركتي التعدين "باريك جولد" (NYSE:GOLD) و"نيومونت جولدكورب" شهدنا ارتفاعات عليهم هذا الأسبوع.