عام 2023: الجنيه الإسترليني يتصدّر، والين الياباني الأسوأ أداءً وقرارات الفائدة 2024 هي شاغل الأسواق!
عام 2023 شهد تداولات حاسمة، حيث قامت العديد من البلدان برفع أسعار الفائدة، ومصاحبًا ذلك انخفاضًا في معدلات التضخم. مما كان له التأثير على أسواق العملات.
في هذا السياق، سنقوم بتسليط الضوء على أداء العملات خلال هذا العام، محددين أفضلها وأسوأها، وكيف تأثرت هذه التحولات بالظروف الاقتصادية العالمية.
أولاً: الين الياباني يسجل أسوأ أداء بين العملات الكبرى في 2023!
هذا العام يُعتبر عامًا حاسمًا للين الياباني، فهو العملة الأسوأ أداء بين العملات العشر الرئيسية في العالم منذ بداية العام الحالي.
ووفقا لمؤشر بلومبرج للدولار الفوري، انخفض أداء الين مقابل الدولار الأمريكي في المعاملات الفورية بنسبة
−1.090 في المائة حتى كتابة التقرير، مسجلا انخفاضا إجماليا قرابة الــ 10 في المائة، هذا العام.
ولكن يتوقع المُحللين وبعد 3 سنوات متتالية من الانخفاض الكبير للين الياباني، أنه قد يتعافى في عام 2024.
حيث يقول الخبراء بلومبرج أنهم يتوقعون ارتفاع العملة اليابانية في العام المقبل.
والسبب لهذا التراجع للين الياباني:حيث كانت جميع البنوك المركزية في مجموعة السبعة ترفع أسعار الفائدة بقوة، ولم يتمكن بنك اليابان من فعل ذلك، نظرًا لسياسته النقدية شديدة التيسير، على الرغم من ارتفاع التضخم في اليابان.
شاهد الشارت - أداء الين الياباني أمام الدولار خلال عام 2023!
ولكن كما نرى؛ سوء أداء الين الياباني، إلا أنه لا يزال أفضل بكثير من الليرة التركية التي شهدت عامًا مقلقًا آخر.حيث انخفضت بنسبة 36٪ تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي ووصلت إلى أدنى مستوياتها القياسية.
مما سيؤدي ذلك إلى إبقاء التضخم مرتفعًا في تركيا مع استمرار انخفاض القوة الشرائية لليرة.
الباوند دولار هو الأفضل أداءً في عام 2023!
ارتفع الجنيه البريطاني إلى 1.28 دولار في نهاية عام 2023، ليلامس أعلى مستوى له منذ أواخر يوليو ويستعد لتحقيق مكاسب بنحو 6% لهذا العام.
حيث يتوقع المستثمرون أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بسرعة أكبر من بنك إنجلترا.
وفي الوقت نفسه، كشف أحدث تقرير لمؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة عن تباطؤ التضخم إلى 3.8% في نوفمبر، وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021,
وقد أثار هذا التطور تكهنات كبيرة بين المتداولين بشأن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا في عام 2024، على الرغم من إصرار محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي على الحفاظ على أسعار الفائدة أعلى لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك؛ يعتبر الجنيه الإسترليني هو الأفضل أداءً بين عملات مجموعة العشرة..
شاهد الشارت - وأداء عملات مجموعة العشر G10!
الدولار الأمريكي له رأي أخر!
يبدو أن الاتجاهات ستستمر: حيث أن الدولار في طريقه إلى الإغلاق منخفضًا للشهر الثاني على التوالي، لينخفض بحوالي 3% في عام 2023.
والدوافع واضحة: حيث تتوقع الأسواق فرصة بنسبة 85% لخفض أسعار الفائدة بدءًا من مارس 2024.
وأصبح كل هذا ممكنًا بفضل التباطؤ السريع في الولايات المتحدة حيث يبدو أن التضخم سيصل إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ بحلول الربع الثاني من عام 2024.
شاهد الشارت - الفائدة الأمريكية!
الخلاصة: عام 2024 هو عام منتظر من قبل المتداولين والاقتصاديين إلى حد كبير، حيث يتوقع أن تكون نسب التخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام، هى العامل الحاسم الذي سُيحدد قوة العملات الرئيسية مقابل الدولار.
وكذلك المنتظر أيضُا والذي يجب أن لا نغفله أبدًا كيف ستكون أرباح الشركات للربع الأخير لعام 2023، بعد التوقعات الأخيرة التي تُسعرها الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية، كل ذلك هو أبرز ما سننتقل به إلى العام الجديد، بمزيد من اليقين أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية عالميًا.