دخول

فن التداول المتأرجح تفاصيل مهمة ونصائح حيوية للمبتدئين!


عند دخولك إلى ساحة التداول لأول مرة، قد تلاحظ أن هناك العديد من الأساليب التي يمكنك اتباعها عند التداول، بما يتناسب مع عاداتك اليومية وأولوياتك، ومن بين هذه الاستراتيجيات، يبرز التداول المتأرجح كأحد الأساليب الشائعة والمثيرة.

تعريف التداول المُتأرجح


هو أحد أساليب التداول، ويعتمد على الاستثمار في صفقات قصيرة إلى متوسطة الأجل تتراوح مدتها من يوم واحد إلى عدة أسابيع، مع بعض الاستثناءات التي تصل إلى أشهر.

ويعتمد معظم المتداولين المتأرجحين إلى حد كبير على التحليل الفني، لكن البعض الآخر يجمعه مع التحليل الأساسي، مما يُعطي فرصة للمتداولين بعدم هروب الأرباح منهم بأي شكل.

وباختصار: التداول المتأرجح:هو أسلوب تداول تحاول من خلاله الحصول على مكاسب قصيرة إلى متوسطة الأجل في أحد الأصول.

التداول المتأرجح Swing Trading مقابل التداول اليومي day trading


وهنا سنقوم بعمل مقارنة بين التداول المتأرجح والتداول اليومي، حيث سيُظهرلك كيفية تحقيق نتائج إيجابية دون الحاجة إلى الانخراط اليومي المكثف في التداول:

حيث يتمكن المتداولون المتأرجحين من تحقيق عوائد مماثلة لتلك التي يحققها المتداولين اليوميون، دون إنفاق الكثير من الوقت عليها كل يوم.

والمتداولون المتأرجحين أيضًا غالبًا ما يبحثون عن التقلبات صعودًا وهبوطًا عند اختيار مراكزهم المفتوحة والمغلقة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عمولات ورسوم أقل يجب دفعها مقارنة بالتداول اليومي، والذي تكون قليلة بسبب الأرباح المحتملة الأكبر لكل عملية تداول في التداول المتأرجح.

التداول المتأرجح Swing Trading مقابل تداول المراكز على المدى الطويل long-term position trading


يقع التداول المتأرجح في مكان ما بين التداول اليومي وتداول المراكز على المدى الطويل.

قد يحتفظ متداولو المراكز، بمراكزهم لأسابيع إلى أشهر. ولكن هذا يتطلب التوغل في طبيعة السوق، وإجراء التحليل عليه، بما يتلاءم مع نظرة أكثر عمقًا للحصول على العوائد المُحتملة، على المدى الطويل. على عكس التداول المتأرجح الذي يبني رؤيته على صورة أقل من حيث الوقت حيث صورة متوسطة الأجل.

أساسيات التداول المتأرجح


التداول المتأرجح مثله مثل، جميع أنواع التداول، لا تزال المخاطر واضحة فيه.

على سبيل المثال، أثناء التداول وسط جائحة فيروس كورونا، كانت مخاطر تغيرات السوق أكبر بالنسبة للمتداولين المتأرجحين مقارنة بالمتداولين اليوميين، حيث لا توجد طريقة للتخفيف من هذه التأثيرات.

ولكن انتبه ما يُميزه؛ هو أن الاستفادة منه قد تُؤدي إلى مكاسب جيدة جدًا.

وهناك ثلاثة أساسيات تعتبر حاسمة عند الإعداد لتداولاتك المتأرجحة:

- أين تدخل السوق.

- أين ستجني الأرباح.

- كيف تتداول بأقل الخسائر.

ومع هذه العناصر الثلاثة؛ يعد العنصر الفني أمرًا بالغ الأهمية في التداول المتأرجح بسبب الأطر الزمنية الضيقة للتداولات.

فكر في الأمر بهذه الطريقة: أنت تتوقع أن يصل الأصل إلى سعر معين (أو ربح) خلال فترة زمنية محددة نسبيًا.

لذلك، عند الدخول في صفقة متأرجحة، يجب عليك تحديد سبب قيامك بالشراء أو البيع بسعر محدد، ولماذا قد يشير مستوى معين من الخسارة إلى تداول غير صالح، ولماذا قد يصل السعر إلى هدف محدد، ولماذا تعتقد أن السعر قد يصل إلى هدف محدد. وكيف تصل إلى هدفك خلال فترة زمنية محددة.

ويعتقد بعض المتخصصين أن التحليل الأساسي، مع تركيزه على الدورات الاقتصادية وأرباح الشركات والقطاعات وغيرها من الاتجاهات طويلة المدى، لا يناسب عادةً نقاط دخول وخروج محددة.

ومع ذلك، قد يكون من المفيد الجمع بين التحليلين الفني والأساسي في اتخاذ قرار تداول أصل معين.

استراتيجيات التداول المتأرجح


يستخدم المتداولون المتأرجحين عددًا من الاستراتيجيات والأنماط لضمان النجاح في الصفقات.

وهذه الأنماط غالبًا ما تتم عن طريق استراتيجيات مثل تصحيح فيبوناتشي واستراتيجية تتبع الاتجاه، وغيرها وذلك لوضع خطط تداول قوية.

ارتداد فيبوناتشي


تعتمد استراتيجية التداول هذه على أداة تصحيح فيبوناتشي: حيث يمكن أن تساعد هذه الأداة المتداولين المتأرجحين على تحديد مستويات الانعكاس المحتملة، وكما نعلم أن مستويات تصحيح فيبوناتشي تنشأ من تسلسل فيبوناتشي.

والتي يُمكن الاعتماد عليها من خلال الخطوط الأفقية التي تشير إلى المكان الذي من المرجح أن يظهر فيه الدعم والمقاومة.

وفي التداول المتأرجح، يمكن أن يساعد ذلك المتداولين على إنشاء خطط الدخول والخروج الخاصة بهم وفقًا لذلك.

معلومة: أداة تصحيح فيبوناتشي التي تتشكل من خطوط مستويات التصحيح بنسب 23.6 ٪ و 38.2 ٪ و 50 ٪ و 61.8 ٪ وهى تمثل مناطق انعكاس محتملة.

وفي التداول المتأرجح، يمكن أن يساعد تصحيح فيبوناتشي في تحديد مستويات التصحيح على الرسم البياني للسعر.

الدعم والمقاومة


في الرسم البياني للسعر، تعد خطوط الدعم والمقاومة من أهم الأشياء التي يجب النظر إليها.

وهي تظهر عندما تُغيرالأسعار اتجاهها.

وخط الدعم: هو نطاق سعر يقع تحت سعر السوق الفعلي في وقت معين، و خط المقاومة: هو نطاقًا أعلى من سعر السوق الحالي.

ويُظهر نطاق الدعم هو سوق المشترين النشطين، ونطاق المقاومة هو سوق البائعين.

طريقة بولينجر باند


تظهر خطوط بولينجر الاتجاه الذي يتخذه السوق.

والاتجاه يعتمد على الأسعار؛ حيث يُظهر بولينجر باند ثلاثة نطاقات، تظهر المستوى العلوي، والمستوى الأدنى، والمتوسط المتحرك.

وعندما تتحرك الأسعار نحو النطاق العلوي، فإن السوق في منطقة ذروة الشراء. ومن ناحية أخرى، إذا تحركت الأسعار نحو النطاق السفلي، فإن السوق في منطقة ذروة البيع.

وبما أن هذه انحرافات معيارية إيجابية وسلبية حول متوسط متحرك بسيط.

فإن حوالي 95٪ من الوقت، يمكن أن تقع حركة السعر ضمن النطاقات العلوية والسفلية.

والجدير بالذكر هنا أيضًا أن المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا يعتبر إطارًا زمنيًا جيدًا للعمل مع مؤشر بولينجر باند ويُمكن استخدامه في التداول المتأرجح.

الخلاصة؛من المهم الإشارة إلى أنه، كما هو الحال مع جميع أساليب التداول، فإن التداول المتأرجح لا يضمن الربح أو النجاح للجميع.

ولكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أو عند التفكير في التداول المتأرجح عدة أمور: أهمها؛ الأخبار الاقتصادية، والرافعة المالية، وألا تُركز على سهم، أو أصل مالي واحد حيث أن التداول المتأرجح أكثر خطورة من أساليب التداول قصيرة الأجل، لذلك قد يؤدي وضع جميع رأس مالك في سهم أو أصل واحد إلى نتائج عكسية، فحاول تنويع محفظتك الاستثمارية بشكل دائم.