الفرق بين التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي

التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي، أيهما تختار؟!

التداول التجريبي والتداول المباشر سيناريوهين مختلفين تمامًا، وذلك عندما يتعلق الأمر بالتداول في الأسواق المالية، وبالتالي، لا ينبغي للمتداولين أن يتوقعوا نفس المستوى من النجاح في كليهما.

أيهما تختار؛ فلا وجه للمقارنة بأي شكل، فكمّا يُقال، التداول التجريبي هو التداول على الورق، أما التداول على حساب تجريبي هو تداول بشكل مباشر في الأسواق،

في التداول التجريبي، يستخدم المتداولون الأموال الافتراضية لممارسة استراتيجيات التداول الخاصة بهم، بينما في التداول المباشر، يستخدم المتداولون الأموال الحقيقية لشراء وبيع الأدوات المالية.

وغالبًا ما يواجه العديد من المتداولين مشكلة عدم القدرة على تكرار نجاحهم في التداول التجريبي في التداول المباشر.

لماذا لا يستطيع المتداولين تحقيق نفس النجاح عند التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي

وتكمّن الإجابة على هذا السؤال، في العديد من الأسباب، والقناعات الخاصة بالمتداولين، عند التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي وهي كالآتي:

عدم القدرة على التحكم العاطفي

أحد أهم الاختلافات بين التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي هو العامل العاطفي؛ ففي التداول التجريبي، لا يتعين على المتداولين التعامل مع الضغط العاطفي الناتج عن خسارة أموال حقيقية.

أما في التداول المباشر، يخاطر المتداولون بخسارة أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس، مما قد يجعلهم عاطفيين ويتخذون قرارات غير عقلانية.

والخوف من خسارة المال يمكن أن يدفع المتداولين إلى الخروج من الصفقات المربحة في وقت مبكر جدًا أو الاستمرار في التداولات الخاسرة لفترة طويلة جدًا، مما يؤدي إلى انخفاض الأرباح أو خسائر أعلى.

ظروف السوق المختلفة

التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي وظروف السوق بينهما، هو سبب آخر يجعل نتائجك في التداول التجريبي أفضل من التداول المباشر..

اختلاف في ظروف السوق؛ في التداول التجريبي، قد لا يواجه المتداولون نفس المستوى من التقلبات والسيولة كما هو الحال في التداول المباشر.

ففي التداول المباشر، تتغير ظروف السوق باستمرار، ويجب على المتداولين تكييف استراتيجياتهم وفقًا لذلك.

فقد يواجه المتداولون الذين يعتمدون على استراتيجيات تم اختبارها والتي حققت أداءً جيدًا في الماضي صعوبة في تكرار نجاحهم في ظروف السوق المختلفة.

على سبيل المثال، فإن الإستراتيجية التي تحقق أداءً جيدًا في الأسواق أثناء الاتجاه الواضح؛ قد لا تؤدي أداءً جيدًا في سوق عرضي أو جانبي..

الانزلاق ووقت الاستجابة

ومن أهم التحديات عند التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي: الانزلاق ووقت الاستجابة فهي من العوامل التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أداء المتداول في التداول المباشر، ويشير الانزلاق إلى الفرق بين السعر المتوقع للتداول والسعر الفعلي الذي يتم تنفيذ التداول به.

وفي التداول التجريبي، لا يعد الانزلاق ووقت الاستجابة من العوامل المهمة حيث يتم تنفيذ الصفقات على الفور.

أما عن التداول المباشر؛ فيُمكن أن يؤدي الانزلاق إلى تفويت المتداولين صفقات مربحة أو الدخول في صفقات خاسرة، خاصة في الأسواق سريعة الحركة أو عند التداول بمراكز كبيرة.

على سبيل المثال، إذا قدم أحد المتداولين أمر شراء لسهم بسعر 10 دولارات، ولكن بسبب الانزلاق، تم تنفيذ الأمر بسعر 10.10 دولارات، فقد يفوت الأرباح المحتملة.

الضغط النفسي

التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي يختلف من حيث الضغط النفسي، حيث يمكن أن يسبب التداول بأموال حقيقية ضغطًا نفسيًا على المتداولين، مما قد يؤثر على قدرتهم على اتخاذ القرار.

حيث ويُعدّ الخوف والجشع والقلق من المشاعر الشائعة التي يواجهها المتداولون في التداول المباشر.

ويمكن لهذه المشاعر أن تؤثر على حكم المتداول وتدفعه إلى اتخاذ قرارات غير منطقية، مما يؤدي إلى الخسائر.

على سبيل المثال: قد يشعر المتداول بالضغط لتحقيق الربح أو استرداد الخسائر، مما قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية، وبالتالي ارتكاب خطأ، قد يتسبب في تردده أو المبالغة في التحليل، والبحث عن نقطة دخول.

لا يوجد مساءلة

في التداول التجريبي، لا توجد مساءلة حقيقية لأنه لا توجد أموال حقيقية.

حيث ويمكن للمتداولين المخاطرة وارتكاب الأخطاء دون أي عواقب، وعلى النقيض في التداول المباشر، كل تداول له عواقب في العالم الحقيقي، والمتداولين مسؤولون عن أفعالهم.

ويمكن أن يؤدي هذا إلى أن يصبح المتداولون أكثر حذرًا وتحفظًا في نهجهم، مما قد يحد من أرباحهم المحتملة.

بشكل عام، من الضروري فهم الاختلافات بين الاثنين وأن تكون على دراية بالعوامل التي يمكن أن تؤثر على أدائك في التداول المباشر.

أين يُمكنك التداول على حساب حقيقي وحساب تجريبي