ما الذي يجب أن تعرفه عن التحوط في الفوركس

التحوط في الفوركس له الكثير من المزايا والعيوب، وهي مرتبطة باحتياجات وإمكانيات المتداولين، وهنا نستعرض أبرز المميزات:

الحماية من الخسائر والتغييرات السلبية في السوق

يمكن للمتداولين والشركات التي تستخدم برامج التحوط، عند رؤية تقلبات سعر الصرف في لحظة معينة، أن يقرروا إيقاف التداول أو الانتظار حتى تعود الأسعار لهدوئها واتجاهها، وفي كلتا الحالتين، فهي معزولة، ومحمية من الخسارة إلى حد ما.

وتوفر هذه الأداة أيضًا نظرة مستقبلية على التغييرات التي يمكن أن تحدث، حيث ويجب أخذها في الاعتبار في أنشطة التداول خلال فترة زمنية محددة ومراقبة كيفية تأثر أعمالهم، ويمكن استخدامها أيضًا في فترات الركود الاقتصادي وفي أوقات التضخم وتغيرات الفائدة.

وضوح الأسعار

تستخدم الشركات وحتى الأفراد مثل المزارعين المشتقات المالية لإزالة عدم اليقين بشأن أسعار السلع الأساسية في المستقبل.

وباستخدام العقود الآجلة على سبيل المثال؛ يمكنهم تثبيت أسعار السلع الرئيسية قبل وقت طويل من تاريخ التسليم.

عيوب التحوط في الفوركس

يوجد الكثير من العيوب في أداة التحوط في سوق الفوركس وهنا نستعرضها:

ليست مثالية لجميع أنواع المتداولين

إن عملية التحوط في العملة تفيد في الغالب المتداولين ذوي الخبرة الكافية والذين لديهم فهم عميق للسوق.

وحتى في تلك الحالات، فإنهم لا ينجحون دائمًا في استراتيجيات اتخاذ القرار..

يتطلب تمويلًا كبيرًا على المدى الطويل

لا يمكن لجميع المتداولين الأفراد، حتى ذوي الخبرة، الاستثمار في هذه الأداة وتحقيق الأرباح، بعد وضع الأموال، فيجب على المتداولين التحلي بالصبر والثبات لملاحظة احتمال ارتفاع الأرباح بمرور الوقت؛ وخاصة أنه قد يُكلف على المتداولين الكثير من الالتزامات المادية والرسوم.

التحليل الخاطئ

من المحتمل أن الاستثمار الذي كنت تعتقد أنه وسيلة تحوط ممتازة ليس كذلك؛ فتخيل أنك تمتلك أسهمًا في شركات الطيران، ولكنك تشعر بالقلق من أن ارتفاع تكاليف الوقود قد يؤثر على أرباح الشركات.

فتقوم بشراء سلة من شركات الطاقة كتحوط، معتقدًا أن أرباحها المرتفعة ستعوض أي تأثير سلبي تشعر به في صناعة الطيران. لكن الانكماش الاقتصادي الواسع النطاق يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط والطلب على السفر، مما يضر بكلا الصناعتين ويجعل التحوط الخاص بك بعيدًا عن الكمال..

هل يجب أن تُفكر في التحوط في الفوركس؟!

بالنسبة لمعظم المستثمرين على المدى الطويل، فإن التحوط ليس استراتيجية ستحتاج إلى متابعتها.

فإذا كنت تركز على هدف طويل المدى في تداولاتك، فلا داعي للقلق بشأن التقلبات اليومية في الأسواق..

تذكر أنك ستكافأ على المدى الطويل بعوائد أعلى مقابل تحمل التقلبات قصيرة المدى التي تأتي مع الاستثمار في سوق الأسهم مثلاً، ولكن كل ذلك يجب أن يتم بحذر شديد…

الخلاصة؛ التحوط في الفوركس أداة هامة للمتداولين وقد يكون التحوط منطقيًا كوسيلة لإدارة المخاطر، ولكن تأكد من فهم التكاليف المرتبطة بأي تحوط والعلاقة بين التحوط واستثماراتك، إذا كنت شركة أو مستثمر طويل الأجل، ولا تنسى الاستعانة بالخبراء في زيادة المعرفة بهذه الاستراتيجية الهامة.